تحت شعار "الحكمة والصبر والتضامن" المجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا يقدم توصياته بشأن شهر رمضان
أيام تفصلنا عن بداية شهر رمضان الذي يحلّ هذا العام في ظروف استثنائية، مع تفشي وباء كورونا، وفرض الحجر الصحي المنزلي في بلجيكا و العديد من دول العالم و بات واضحاً، أنّ الشعائر الدينية أكثر مناحي الحياة تأثراً.
↔
لأول مرّة في التاريخ الحديث، تخلو ساحة الحرم المكّي بالكامل من المصلّين، تعلّق العمرة إلى أجل غير مسمّى، وتطلب المملكة السعودية من الراغبين بالحج تأجيل حجوزاتهم لمواسم الحج المقبلة، كما توقّفت الزيارات إلى العتبات المقدسة في العراق وإيران.
تحت شعار "الحكمة والصبر والتضامن" هذه أهم الارشادات و التوصيات التي أصدرها المجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا للوقاية من وباء (كوفيد 19) خلال الشهر الفضيل:
• ستظل المساجد مغلقة أمام الجمهور ولن يقام أي نشاط فيها.
• لدعم المسلمين في شهر رمضان والسماح لهم بالاستمرار في عيش روحانيتهم في صفاء، سوف يبث المسجد الكبير في بروكسل، عبر وسائل التواصل المختلفة، خطابات دينية يلقيها الأئمة في شكل فيديوهات مسجلة في المساجد.
• يُطلب من المسلمين عدم الانتظار حتى نهاية اليوم لإجراء مشترياتهم. رمضان شهر التأمل والروحانية، فمن المستحسن أن تكون معتدلاً في التسوق وتجنب التبدير والاستهلاك المفرط، و ايظا يجب احترام مسافات التباعد الإجتماعي و تجنب التجمعات أمام متاجر المواد الغذائية.
• يجب تناول وجبات (الإفطار، العشاء، الصحور...) في البيت ومشاركتها فقط بين أفراد الأسرة الذين يعيشون تحث نفس السقف. إن دعوة الأقارب والأصدقاء والجيران محظورة للأسف بسبب فرض السلطات العامة التباعد الاجتماعي. لا يجب التسامح في التجمعات، والتي تتكون في بعض الأحيان بعد صلاة العشاء. بالإضافة إلى ذلك، يجب على (المؤمنين) ممن يسهرون أثناء الليل أن يكونوا حريصين على هدوء حيهم.
• الأطفال، المسنون، النساء الحوامل والمرضعات والمرضى يرخص لهم الإفطار. و بشكل استثنائي أيظا، الأشخاص (المسلمون) الذين يعملون على خط المواجهة في مكافحة جائحة الفيروس التاجي، والذين يواجهون ظروف عمل صعبة للغاية (الإجهاد والتعب الشديد.. ، جدول مزدحم ، ارتداء الزي الرسمي). العوامل التي تزيد من العطش ... إذا واجهوا هذه الصعوبات التي لا يمكن تحملها، فعدة من أيام أخر. يتعلق هذا بشكل رئيسي بالعاملين في المستشفيات و دور المسنين وموضفوا الجنائز.
• بسبب الانخفاض الحالي في عدد العاملين في المؤسسات السجنية، لن يتم ضمان توزيع الوجبات على المعتقلين المسلمين في المساء عند الإفطار، كما هو الحال عادة في السنوات الأخرى. في هذا السياق، إذا وجد السجناء صعوبة في صومهم في هذه الظروف، يمكنهم إذن أن يفطروا بشكل استثنائي ويؤجلو الصوم لاحقًا.
من الضروري أن يحترم المجتمع البلجيكي المسلم بأكمله و بدقة كل هذه التوصيات و يفهم أنها ضرورية للحفاظ على الصحة العامة. أفضل إستقامة في هذا السياق الصبر.