بلجيكا : استقالة وزراء الحزب الاشتراكي من الحكومة في حال وقوع وفاة بين مهاجرين غير نظاميين يخوض بعضهم إضراباً عن الماء و الطعام
أبلغ نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والعمل بيير إيف درمان رئيس الوزراء الفديرالي ألكسندر دي كرو ونواب رئيس الوزراء الآخرين أن الأعضاء الحزب الاشتراكيين في الحكومة سيستقيلون إذا مات أحد المضربين عن الطعام (الماء مند مساء يوم الجمعة).
مساء يوم الأحد، طالب الحزب الاشتراكي وحزب الخضر بفرعيه الفرنكفوني والفلمنكي، رئيس الوزراء بالتذخل شخصيا في القضية لتجنب وقوع "مأساة وشيكة".
وفي نفس الليلة تم ارسال أطقم طبية من طرف وزير الصحة لأماكن اعتصام المهاجرين للتأكد من صحة المضرين عن الطعام بعد تهديد الحزب الاشتراكي بالاستقالة من الحكومة في حال وقوع مأساة.
وعبرت الرسالة، الموقعة من قبل كل من مقرري الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان أوليفيه دو شيتر، وشؤون الهجرة فيليبو غونزاليس، عن قلق المنظومة الأممية على مصير المضربين عن الطعام وغيرهم من غير النظاميين في بلجيكا.
وتوصي الرسالة الحكومة الفيدرالية بإنشاء لجنة مستقلة لدراسة ملفاتهم وتحديد شروط ومعايير محددة لقبول الطلبات ومعالجتها وحمايتهم خاصة من الاستغلال في مجالات العمل.
كما وجه مقررا الأمم المتحدة انتقادات لاذعة للحكومة الفيدرالية البلجيكية التي تبنت خطاً قاسياً مع هؤلاء يجعل من الصعب عليها تقديم تنازلات دون فقدان ماء الوجه.
و لا يزال وزير الهجرة واللجوء في الحكومة الفيدرالية سامي مهدي، يرفض التحرك تحت الضغط حسب قوله ومنح تراخيص إقامة جماعية للمهاجرين غير النظاميين في بلجيكا وفق شروط ومعايير واضحة.