بلجيكا | توقف اجراءات لم شمل العائلات بسبب جائحة كوفيد-19 و آلاف الأزواج لايعرفون إلى متى سيطول الأمر !
على مدار الأشهر الأربعة الماضية، كان "أحمد" يبدأ يومه بمكالمة عبر واتسآب يتحدث فيها إلى زوجته "فاطمة" الموجودة بالجزائر والتي تنتظر إلى حد الآن تأشيرة استقدام لبلجيكا.
عقد "أحمد" و"فاطمة" قرانهما في الجزائر العاصمة ديسمبر الماضي ولكن لم يستطيعا الالتقاء بعد ذلك بسبب أن "فاطمة" في انتظار استلام تأشيرتها للقدوم إلى بلجيكا. لكن بعد فرض إجراءات الإغلاق لم يتمكن الزوجان من رؤية بعضهما وجها لوجه إلا عبر الاتصال الهاتف بسبب حظر السفر.
يقول "أحمد" وهو سائق حافلة يبلغ من العمر 29 عامًا، إنه تلقى إجابات متناقضة من السلطات البلجيكية حول ما إذا كانت زوجته يمكنها السفر إلى بروكسل للالتحاق به.
لا تزال فاطمة، 29 عامًا، تنتظر إذنا للحصول على تصريح تاشيرة تخول لها الإقامة عبر سمة "لمّ الشمل". لكن يبدو أن إجراءات الاستقدام ستكون أكثر تعقيدا بسبب تداعيات فيروس كورونا والإجراءات المصاحبة سواء تلك التي فرضتها الجزائر أو بلجيكا على حركة تنقل الأشخاص.
و منذ مارس الماضي، قررت وزارة الخارجية البلجيكية تجميد التصاريح الخاصة بلمّ الشمل لزوجات الأوروبيين و المقيمين أو أزواج الأوروبيات.. ممن يقيمون خارج بلجيكا. و لم يصدر حتى الآن أي قرار بشأن استئناف تقديم التأشيرات و فتح الحدود.
و كانت المفوضية الأوروبية قد أوصت بإعادة فتح حدود دول الاتحاد داخليا، في 15 يونيو، ليتمكن الأوروبيون من التنقل بينها بحرية. كما أعد الاتحاد الأوروبي مسودة بقائمة الدول التي سيسمح لمواطنيها بدخول دول شينغن، حيث سيستفيد مواطنو 54 دولة حول العالم من إعادة فتح الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكن بلجيكا لم تفتح حدودها مع الدول الآمنة التي صادقت عليها المفوضية الأوروبية.
لكن حالة عدم اليقين بشان قيود السفر من شأنها ان تغذي مشاعر الإحباط لدى العديد من الأشخاص والعائلات بشكل عام ممن يعيش بعض أفرادها خارج دول الاتحاد الاوروبي في زمن الجائحة.