القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار بلجيكا [posts1]

حسب احصائيات الفقر منتشر في كل بلجيكا

حسب احصائيات الفقر منتشر في كل بلجيكا

تشير الإحصائيات إلى أن 1 من بين 5 بلجيكيين يعيش تحت خط الفقر،حيث ظل هذا الوضع على حاله على مدى السنوات العشر الماضية، في حين أنه، وبشكل عام، تتحسن الضروف الإقتصادية في جميع أنحاء أوروبا.


يوافق اليوم 17 أكتوبر اليوم العالمي للقضاء على الفقر، حيث تقام أنشطة لتسليط الضوء على هذه القضية.
ويواجه 1 من 5 بلجيكيين خطرالفقر، كما تشير ارقام الإحصائية. واجه %20.8 في عام 2008، و %19.8 العام الماضي خطر الفقر.
وحسب الأرقام الأخيرة، يعيش 2.25 مليون بلجيكي في "فقر"، وهي زيادة طفيفة مقارنة بعشر سنوات مضت. وكان الهدف المرغوب الوصول اليه عام 2020 هو تخفيض الرقم إلى 1.81 مليون بلجيكي.

يعود الفقر لبلجيكا بشكل بطيء ليصبح الفقر بشكل عام ظاهرة شائعة و عادية في السنوات الأخيرة.
بلجيكا تخلق الثروة وفرص الشغل في السنوات الأخيرة، لكن الفقر لا ينخفض بل بالعكس في ارتفاع مطرد.
و لفهم الظاهرة يجب البحث في البيانات و الإحصائيات و للأسف لا ظاهرة الفقر يتم قياسها بشكل سيء.
لكن من الممكن جمع بيانات من يعملون علي أرض الواقع لمحاربة الفقر في المجتمع البلجيكي، فإن النتيجة و بدون جدال هي إرتفاع في معدل الفقر بشكل عام.
يتم قياس معدل الفقر  حسب الدخل العام المتاح و تقنيا نحن فقراء إذا ما كان الدخل أقل من %60 من المعدل العام الوطني لمتوسط خط الفقر.
و بشكل ملموس في والونيا يعيش خمس السكان في بيت دون متوسط الدخل 1187 يورو للفرد الواحد.
هذا الخمس من السكان غالبا ما يكون في مؤشرات أخرى للفقر، أي وجود أطفال ذاخل بيوت لا يتوفرون فيها علي الحاجيات الأساسية اليومية مثل الفواكه والخضروات و الألبسة الجديدة الواقية من البرد، وهي نفس الحالة ملاحظة في بروكسيل .

الإستقرار لكن درامي:

هذه الإحصاءات للأسف مستقرة وتعطي جانبا مأساويا ونكبة بسبب الفقر، و لمواجهة الفقر في بلجيكا لن يكون هناك سوى الصدقة و الأعمال الخيرية، و هذا خطأ تماما، الفقر في الأساس ظاهرة سياسية، بمعنى أنها مستمدة من تنظيم المجتمع.

و مثالين على ذلك :

1- إرتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون علي دخل التكامل الإجتماعي "cpas" بشكل كبير مند 2014 في بروكسل و والونيا.
لكن بشكل أبطأ في فلاندر، ويرجع هذا الأمر إلي الحد الزمني المسموح به لإيعانات البطالة الذي دخل حيز التنفيذ في نفس السنة تحت حكومة "دي روبو" وبعدها حكومة "ميشيل" اتخذت تدابير أخرى للحد من الوصول لإيعانات البطالة.

2- معدل الأطفال الذين يعيشون في أسرة لا يعمل فيها أحد، با نسبة %12 في عموم بلجيكا.
وهو معدل أعلي بقليل من المتوسط الأوروبي، في فرنسا %11 علي سبيل المثال،  لكنها %6 في فلاندر ، و%18 في والونيا و %26 في بروكسل.
وإذا ما قارنا بروكسل و والونيا مع بلدان أوروبية أخرى، فإن الإستنثاج قاطع، لا يوجد بلد أوروبي أسوء من جهتنا.
وتأتي وراء بلجيكا بلغاريا وايرلندا بنسبة %16 و كذلك الفقر في البلدين مرتبط بالدرجة الاولى بالسياسة، كما هو الحال ببلجيكا.

بلجيكا الفقر في بلد المساواة:

بلجيكا تبقى بلد المساواة بشكل واسع عموما، وهذه ليست المفارقة الوحيدة فعلي سبيل المثال، انخفاض البطالة إلي مستويات قياسية تاريخية بحيث يجب العودة إلي سبعينيات القرن الماضي للوصول إلي مستويات أقل.
خلق فرص الشغل  لم يكن كافي لأن أغلب العقود غير مستقرة أو جزئية، أو يتعذر علي الناس الوصول إليها بسبب عدم الكفاءة أو البعد عن سوق الشغل.
و علاوة علي ذلك فإن الفرق في معذل الدخل بين المناطق في بلجيكا بشكل شرس بين الشمال والجنوب،  و بين بروكسل من جهة شمال و جنوب القناة.
والفرق كذلك في والونيا بين نامور و لييج هذه الظاهرة تنمو و بشدة في بلجيكا.
و لوقف الفقر لا يوجد وصفة سحرية أو معجزة لذلك، لكن ينبغي فقط اتخاد تدابير لمكافحة الفقر و الإستماع لجمعيات العمل المدني وتحليل كل قرار حتي الأصغر منه.
الحكومة الوالونية الجديدة ملتزمة بالسير في هذا الإتجاه..لنرى النتائج فيما بعد.
لكن مفتاح مكافحة الفقر في بلجيكا في الغالب في يد الحكومة الفيدرالية،  هذا هو المكان الذي تتم فيه معظم التحويلات الإجتماعية للضمان الاجتماعي والضرائب...
و غالبا ما يتم الإستشهاد بإجراء يمكن أن يحسن حياة الألاف من الأسر الفقيرة جذريا، أي الرفع من الحد الأدنى لعتبة الفقر.
في الإنتخابات الأخيرة كل الأحزاب الوالونية أجمعت علي هذا الحل مع بعض التحفضات. وبالنظر إلى الوضع السياسي الراهن و حالة المفاوضات المتوقفة بين أكبر حزبين في البلاد الحل سيطول انتظاره.
إذن الفقر في بلجيكا سببه القرارات السياسية الخاطئة.